كشفت صحيفه "لوس انجلوس تايمز" الأمريكيه اليوم الثلاثاء النقاب عن دراسه اعدتها وزارة الدفاع الأمريكية"البنتاجون" اظهرت ان البرنامج الامريكي لتجنيد عناصر من الشرطه الافغانيه في المناطق الريفية قد فشل في ان يؤتي ثماره بشكل ملحوظ فيما يخص تعقب معاقل المسلحين، وذلك نظرا لتورط بعض هذه العناصر في بعض الانشطه الاجراميه التي منها قبول الرشوه وممارسه الابتزاز.
وقالت الصحيفه- في تقرير اوردته علي موقعها الالكتروني- انه علي الرغم من اشاده القاده الامريكيين بجهود عناصرالشرطه المحلية الافغانيه التي يبلغ قوامها نحو 13 الف عنصر..واصفين اياها بانها "جهود حيويه تقوم بها قوات الدفاع الوطنيه" في مناطق تترعرع فيها حركة طالبان، الا ان الدراسه التي حصلت عليها الصحيفه والغير قابله للنشر تبطل الادعاءات السابقه.
ونوهت الصحيفه الي اعتزام المسئولين الامريكيين زياده عدد افراد الشرطه المحليه الافغانيه الي اكثر من 30 الف فرد نظرا لاستعداد الاداره الامريكيه لسحب قواتها المتواجده هناك بحلول نهايه عام 2014.
واضافت: ان دراسه البنتاجون في هذا الصدد، التي استندت في الاساس الي بيانات سريه كانت مخصصه فقط لقياده العمليات الخاصه بافغانستان، قدمت صوره اقل ايجابيه لاداء الشرطه المحليه الافغانيه في تعاملها مع الحركات "المتمرده".
وتابعت:ان واحده من بين كل خمس فرق تابعه للعمليات الخاصه الامريكيه اشتكت من تورط بعض عناصر الشرطه الافغانيه في ارتكاب اعمال عنف واساءه معامله المدنيين، كما وجه جنود امريكيون في الاشهر القليله الماضيه اصابع الاتهام الي الشرطه الافغانيه في تهم تتعلق بتعاطي وتهريب المخدرات واخذ الرشوه والاغتصاب.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفه عن مسئولين افغان قولهم "انه نظرا لتلقي قوات الشرطه المحليه اوامرها من قيادات غير مسئوله، قامت بعض عناصرها باعمال ابتزاز ومضايقات ضد القرويين، وفي بعض الاحيان كانت جرائمهم اكثر خطوره متمثله في الاستيلاء علي الاراضي والاعتداءات الجسديه واداره سجون خاصه ورغبتهم في لعب دور في في المعاملات الماليه المحليه".
وافادت الصحيفه، نقلا عن الدراسه الامريكيه، ان نشاط المسلحين في معظم المناطق التي تتعرض لدوريات من قبل القوات المحليه لا يختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي لا تتعرض لدوريات حكوميه..مشيره الي انتشار القوات المحليه في قري شرق وجنوب افغانستان.
واشارت الصحيفه الي مااعلنه البنتاجون في تقرير اصدره في وقت سابق من الشهر الجاري حول وضع الحرب في افغانستان، حيث اكد ان "الوضع الامني تحسن بشكل ملحوظ في معظم القري الافغانيه"، الامر الذي ينافي ويناقض ما جاء بالدراسه السابقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق